اليقظان بن محمد أبي اليقظان بن أفلح
ابن عبد الوهّاب
(حكم: 294-296هـ / 907-909م)
آخر حكَّام الدولة الرستمية، عايش فترة الانحراف عن المبادئ السامية التي كانت عليه في عهد الأيمة الأوائل.
نشأ بتيهرت عاصمة الرستميين، وتلقَّى العلم عن أبيه محمد، ولا تذكر المصادر عن سيرته إلاَّ ما يتعلَّق بتولِّيه الحكم، وظروف اغتياله، فقد اغتال ولداه عمَّهما الإمام أبا حاتم يوسف، ونصَّبا أباهما اليقظان مكانه، فقاطعته الإباضية ولم تنصره لاغتصابه الحكم.
استشرت الفتن والقلاقل في عهده، وقضى عامين في خوف وقلق، خشية ثأر أبناء أخيه المقتول من جهة، واكتساح جيوش العبيديين لبلاد المغرب من جهة ثانية، وقد وصل أبو عبد الله الشيعي تيهرت سنة 296هـ/909م، ووجدها في غاية الضعف، فاستولى عليها، واستباحها، وقتل اليقظانَ ومن كان معه من الرستميين.
ولم ينج إلاَّ من هرب إلى وارجلان مع الإمام يعقوب بن أفلح.
دامت ولاية اليقظان سنتين من 294-296هـ / 907-909م، ولا يذكره مؤرِّخو الإباضية بخير، بل يعدُّونه من الملوك الظلمة، والسلاطين الجورة.
وبمقتل أبي اليقظان انقرضت الدولة الرستمية، وقامت على أعقابها الدولة الفاطمية في بلاد المغرب.
المصادر:
*ابن الصغير أخبار الأيمة، 89-97 *ابن عذارى: البيان المغرب، 278-279 *الدرجيني: طبقات، 1/94 *الباروني سليمان: الأزهار الرياضية، 2/291-293 *الباروني أبو الربيع، مختصر تاريخ الإباضية، 49 *علي معمر: الإباضية في موكب التاريخ، ح4/62 *سالم ابن يعقوب: تاريخ جزيرة جربة، 3/609-321 *بحاز: الدولة الرستمية، 127-128 *جودت عبد الكريم: العلاقات الخارجية، 70-72 *المجدوب: الصراع المذهبي، 213 *رابح بونار: المغرب العربي وثقافته، 38 *محمد رجب: الإباضية في مصر والمغرب، 111، 114.
*Negre: La fin de L'etat Rustomide, 18, 21.