الفترة الصباحية الأولى من اليوم الثاني: رئيس الجلسة العلمية الدكتور يحـي بن الناصر بن يحـي. ومنشطها الأستاذ أحمد بن إبراهيم أولاد بهون.
- المحاضرة الأولى تحت عنوان : "الشيخ عدون وإسهامه في توحيد الحركة الوطنية" للدكتور (الحاج موسى بن بكير بن عمر) أستاذ بمعهد تكوين الأساتذة ببوزريعة.

ذكر علاقته بالشيخ عدون كطالب وابن روحي وذلك بمعهد الحياة، وبيَّن دور الشيخ عدُّون في الحركة التربويَّة، وكيف استطاع أن يوفِّق بين المناهج الرسميَّة (مقرَّرات الوزارة) وما هو خاص بالمعهد كالمواد الشرعيَّة، والتي تخدم اللغة العربيَّة بمختلف صنوفها، والأثر الطيِّب في قلوب الطلبة، وخاصَّة مادة الأخلاق.
كما أبرز دور الشيخ عدُّون في الحركة السياسيَّة بالمعهد إذ كان الشيخ بيُّوض يلقي دروسا للطلبة لتكوينهم في النضال السياسي، فيجعلهم طلبة محـبِّيـن لوطنهم، فانعرج إلى نضال الشيخ رحمه الله ومواجهة الاستعمار الغاشم، وجال مع بعض الملتقيات، والمقالات التي كان يشارك بها في بعض المنشورات والصحف.
- المحاضرة الثانية تحت عنوان: "مع الشيخ عدون في رحلاته وأسفاره" للدكتور (عمر بن حمو لقمان سليمان بوعصبانه) أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة وهران.
افتتح محاضرته بأهميَّة الأسفار وكيف كان السلف الصالح يكابد الصعاب من أجل الظفر بحديث أو مسألة فقهيَّة، أمَّا في حاضرنا فقد أصبح السفر أسهل من الماضي، وكان للشيخ عدُّون تاريخ عظيم في الأسفار، حيث جعل أسفاره كلُّها لأجل العمل في سبيل الله وإرضائه والدعوة إلى الله، ونشر العلم بين أبناء ميزاب في التلِّ، وكذا حلّ الخلافات والمشاكل الاجتماعيَّة الاقتصادية، وقد وهبه الله طاقة الصبر والاستماع إلى الغير دون ملل، ومجالسته كلَّ شرائح المجتمع، فقد رفعه الله لتواضعه. ثـمَّ استشهد على أسفاره ومتاعبه (رحمه الله) بمقال كتبه في إحدى جرائد الشيخ أبي اليقظان.
- المحاضرة الثالثة تحت عنوان: "الشيخ عدون والحركة الإصلاحيَّة" للدكتور (عبد الرزاق قسوم) أستاذ الفلسفة بجامعة خروبة سابقا.
بدأ كلمته باسم الوفاء للقائمين بهذا المهرجان، داعيا الله أن يعمَّ هذا الوفاء باقي الوطن لخدمة العلماء والأمَّة، ثـمَّ تحدَّث عن شخصية الشيخ عدُّون فعبَّر عنه أنَّه القطن في شجرة الإصلاح بإصلاحه للأمة، وقد استلهم الشيخ عدُّون منهجية الإصلاح باستقلال شخصيته كسائر المصلحين (منهم الشيخ عبد الحميد بن باديس) الذين حبسوا علمهم ووقتهم للعمل فكان منارة تنير الجنوب بصفة خاصَّة والجزائر بصفة عامَّة. كما اهتمَّ الشيخ عدُّون بإصلاح العقيدة، وقبل ذلك إصلاح القلوب والرجال، وكان يحبُّ متابعة أخبار أبنائه الطلبة في مشوارهم العلمي، بل وحضور مناقشة رسائلهم في كلِّ الجامعات عبر الوطن دون ملل، وكذا إبداء النصائح لهم.
- المحاضرة الرابعة تحت عنوان : "نشاط الإصلاح بين علماء ميزاب وعلماء بلاد القبائل" للدكتور (سعيد بويزري) أستاذ القانون والشريعة بجامعة تيزي وزو.
اعتبر الشيخ عدُّون نجما ساطعا في مجال العلم، حيث بارك الله في حياته في سبيل العلم، وقد استمدَّ أصول دعوته من كتاب الله، فمواصفات الداعي تتجسد في سيرة شخص الشيخ عدون:
- الإيمان بنبل الرسالة.
- امتلاك القدرة على التضحية.
- امتلاك النفس الطويل والصبر الجميل.
- العلم المناسب.
- قواعد الصلح والإصلاح.
- التعمُّق في فهم الأمور المعروضة عليه.
- امتلاك قلوب المتخاصمين.
كما تطرَّق للفكر الإصلاحي عند الشيخ عدُّون: ترسيخ عقيدة التوحيد، والعبادة السليمة، وبناء قاعدة أخلاقيَّة قويَّة، وتقديم مصلحة الجماعة قبل مصلحة الفرد، وشمولية الإصلاح.
• تلا ذلك مناقشة محاضرات الفترة:
- تدخلات لعدد من الدكاترة والأساتذة، منوِّهين بخصال الشيخ عدُّون ومناقبه، وكان ختامها مسك بقصيدة ألقاها الشيخ الناصر بن محمد المرموري، وكانت أوَّل قصيدة له سنة 1944 بمناسبة قدوم الشيخ بيُّوض من إصلاحاته بالجزائر، عنوان القصيدة : "أهلا بمن ورث النبيء محمدا".

المصدر: موقع جمعية الحياة

لمشاهدة الصور قم بزيارة موقع الجمعية http://www.el-hayat.org

اسم الكاتب