• رئيس الجلسة العلمية الأستاذ سعيد بن بكير حمودي. أستاذ الفلسفة بمعهد الحياة
ومنشِّطها الأستاذ الحاج بكير بن يحي الشيخ بالحاج
يوم الجمعة 06 جمادى الأولى 1430 هـ الموافق لـ 01 مـاي 2009م
- المحاضرة الأولى تحت عنوان : "الإصلاح الديني والاجتماعي في مقالات الشيخ عدون"
المحاضر : الأستاذ صالح بن محمَّد حمدي. ماجستير في العقيدة الإسلاميَّة.
تطرَّق في البداية إلى اهتمام الشيخ عدُّون بالصحافة لما لها من دور في الإصلاح الديني والاجتماعي، وذلك لتخليص الشعب من تبعيَّة الاستعمار، وذلِّ التخلُّف، مستشهدا بمقال للشيخ عدُّون نشر في جريدة أبي اليقظان سنة 1936م، ثـمَّ تناول الموضوعات التي عالجها الشيخ، كتغيير الأفكار، وتصحيح المعتقدات، وتقويم الأخلاق، كما تحدَّث عن معاناته في مقاومة المتزمِّتين ذوي العقائد الزائغة. وبيَّن المحاضر أنَّ الركيزتين الأساسيتين التي اعتمدتا في الإصلاح هما العلم الصحيح والخلق المتين؛ وأنَّ أهمَّ دعامة لتحقيق ذلك كلِّه هو إنكار الذات والتضحية من أجل المجتمع.
- المحاضرة الثانية تحت عنوان: "صناعة الرجال عند الشيخ عدُّون"
المحاضر: الأستاذ محمَّد بن داود تيمزغين. ماجستير في علوم القرآن من جامعة آل البيت بالأردن
أشار إلى أنَّه اقتصر على المقالات التي كتبها الشيخ عدُّون في جرائد الشيخ أبي اليقظان، ونوَّه إلى أنَّ قدم المقالات لا ينقص من شأها إذا كان الشيخ عدُّون محرِّرها، إذ أنَّه كتبها في عمر الشباب.
وقسَّم المحاضرة إلى عنصرين:
1) منهج صناعة الرجال حسب المحاور التالية:
- الوعي والهمَّة والإخلاص.
- الحكم على النفس بالاستصغار يجعل الإنسان عاجزا عن فعل الأشياء.
- تحدَّث عن التشاؤم وتأثيره على الإنسان.
- الانهماك في الملذَّات وغيرها من الصفات التي تجعل الشباب عموما خاملا، إذ يفضي إلى خمول الأمة لأنَّه محرِّكها.
2) أسلوب الشيخ عدُّون في صناعة الرجال:
- أسلوب المقارنات، مثل مقارنة الأمم العاملة بالأمم الخاملة.
- أسلوب الواقعيَّة، فنجد مقالاته بعد أن تستنطق كلماتها تتناول عيوب الأمَّة.
- المحاضرة الثالثة تحت عنوان: "الشيخ عدُّون والكشافة بالقرارة"
المحاضر: الأستاذ نصر الدين بن محمد حشحوش. قـيِّم مكتبة معهد الحياة.
تطرَّق إلى علاقة الشيخ عدُّون بالكشافة في القرارة إذ كان من مؤسسي ورواد الكشافة إلى غاية 1979م، و بعد هذا التاريخ تابع عن قرب مسيرة الكشافة.
وقد عدَّد المحاضر بعض صفات الشيخ منها: أنـَّه يهتمُّ بالأفكار الجادَّة وغير مكترث بالمادة، مدقِّقا في تفاصيل الأمور، يشجعُّ الأفكار من الأوكار، ويدفعها إلى الجبال لتتجلى مشاريع عملاقة.
ثـمَّ تناول أهم المناسبات التي حضرها الشيخ. ومن وصاياه للكشافة الاهتمام بالنخلة وما تعلِّمه للإنسان من أخلاق كالصبر والشموخ، وأهمِّية القيادة الكشفية، والجمع بينها والتدريس.
• المداخلات:
- الأستاذ بالحاج بن سعيد شريفي: إذا كان الأستاذ الأوَّل للشيخ عدُّون هو الشيخ بيُّوض، فإنَّ أستاذه الثاني الشيخ أبو اليقظان. وكانت له علاقات حميمة بالشيخ أوجيت من قصر البخاري أوَّل من أدخل واقترح على الشيخ عدُّون إدخال الكشافة إلى القرارة، وذلك سنة 1943 – 1944. وأوَّل رئيس للجوالة هو الشيخ سعيد بن عبد الله الشيخ دحمان رحمه الله.
- الشيخ الناصر بن محمد المرموري: وصف حياته مع الشيخ عدُّون بأنـَّها مريحة ومتعبة، فهي مريحة إذ أنَّه كان علينا أن نساير القطار دون أن يحيد عن طريقه، ومتعبة لأنَّ جهده لم يكن لنا أن نبلغ جزءا منه. كما تحدَّث عن رؤيا قصَّها للشيخ إذ رأى نفسه مرافقا للشيخ مع أساتذة معهد الحياة في جنَّة الخلد. وشبَّه علاقة الشيخ عدُّون بالشيخ بيُّوض بعلاقة أبي بكر بالرسول (ص)، وعلاقة هارون بموسى، وعلَّق الشيخ الناصر بأنَّه لم ينطق بها في أيِّ محفل خوفا من أن يقال إنَّه يرفع مقام مشايخه إلى درجة الأنبياء، إلاَّ أنَّ أحد المشايخ العمانيين ذكر ذلك أمس فأراحه من المسؤولـيَّة.
- قراءة لرسالة بعث بها الأستاذ خلفان بن محمد المنذري الذي اعتذر عن حضوره واصفا نفسه بالحاضر الغائب، وقد كان هذا الأخير طالبا في معهد الحياة وتخرج منها سنة 1975 إلى 1979.
- الحاج امحمد بن الحاج عيسى بن الشيخ, مصمم الجدارية: تحدث من خلال شرحه عن الأمانة التي أبقاها لنا كل من الشيخ بيوض فالشيخ عدون ثم الشيخ عمر بن بكير الحاج مسعود لمن بعدهم، وكيف كان الجهل قائما في المجتمع الذي يمثله اللون الأزرق الداكن، ثم بتدرجه إلى الفاتح تعبيرا عن مراحل انتشار العلم.
• قراءة توصيات المهرجان من قبل الدكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام.
• النشيد الختامي للمهرجان من أداء جمعية أنغام الحياة بعنوان "إلـهـنا" على شكل دعاء يتخلَّله استخبار من أداء الأستاذ بكير بن عمر فخار.
• كلمة ختامية لرئيس جمعية الحياة السيد بالحاج بن سعيد شريفي، شكر فيها كلَّ من بذل جهدا في إنجاح هذا المهرجان بداية من فخامة رئيس الجمهورية الراعي لهذا المهرجان، مرورا بالسلطات الإدارية والأمنية، وكلِّ العاملين، وانتهاء بالنسوة اللائي قمن بتحضير الوجبات، وغيرها من المهام النبيلة. وذكر بأنَّ الشيخ عبد الحميد أبو القاسم ناظر الأوقاف الإباضيَّة قد هتف من مكَّة منذ قليل مهنِّئا بنجاح المهرجان. وفي الختام دعا بطول العمر في طاعة الله.
• تلاوة آيات بيِّنات من الذكر الحكيم للقارئ بكير بن عمر فخَّار.
• دعاء الختام من فضيلة الشيخ الناصر المرموري، مستدركا قبل ذلك اعتذار رئيس بلدية القرارة عن عدم الحضور لما اعتراه من مرض، وأوصى الشيخ الوفد العماني بتبليغ التحيَّة والسلام إلى جلالة السلطان قابوس، وسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، ونائبه الشيخ سعيد الخروصي.
المصدر: موقع جمعية الحياة
لمشاهدة الصور قم بزيارة موقع الجمعية http://www.el-hayat.org