- المحاضرة الأولى تحت عنوان : جريدة الشباب ناد للتباري في الأدب والفكر للدكتور محمَّد بن قاسم ناصر بوحجام، أستاذ بجامعة باتنـة حالـيًّا، رئيس جمعية التراث، ورئيس المجلس العلمي لكليَّة المنار. من إصداراته: منهج الشيخ بيُّوض في الدعوة، ملحمة غزَّة والانتصار للعزَّة.
يقول الشيخ عدُّون بأنَّ جريدة الشباب ابتدأت في خريف 1926 رغم تشكيك البعض، فهذا التاريخ يمثِّل سنوات التأسيس لمعهد الحياة، وإصدار أبي اليقظان لجريدة "وادي ميزاب"، كما يواكب تاريخ النهضة الإصلاحيَّة بالجزائر.
وقد صحَّح الدكتور خطأ يتعلَّق بنسبة المجلَّة للشيخ عدُّون في حين أنَّ مؤسِّسها هو الشيخ حمُّو لقمان، وكان الشيخ عدُّون المطوِّر والمدوِّن لمحتوياتها، وكانت نشرة علميَّة أدبيَّة انتقائيَّة يصدرها نخبة من الشباب، يحفِّز الشيخ عدُّون من خلالها طلبة المعهد على الإبداع والفكر والتطوير. كانت الجريدة تضمُّ مقالات في المعارك الأدبيَّة ومسيرة الإصلاح الديني التربوي، بالإضافة إلى أحداث ومستجدَّات مدينة القرارة والجزائر والعالم.
- المحاضرة الثانية تحت عنوان : الأبعاد التربوية في معهد الحياة.للأستاذ (قاسم بن أحمد الشيخ بالحاج)، متحصل على ماجستير في الشريعة، معلم بمدرسة الهداية بالقصبة، أستاذ بمعهد الاستقامة في زنجبار سابقا، أستاذ بجامعة الجزائر حاليًّا.
قدَّم المحاضر في بداية محاضرته ملاحظة مهمَّة تتمثَّل في أنَّ الأمَّة تعيش حدثا مهمًّا يمكن أن تستغلَّه لصالحها، وذلك من خلال الانتقال الثالث للمعهد، من بيت الشيخ بيُّوض إلى المبنى القديم ثـمَّ الجديد، وأن يكون كذلك انتقالا علميا ونوعيا حتَّى نجعل هذا الصرح يؤدِّي مهامه.
تناول المحاضر العناصر التالية:
1) تاريخ التعليم في وادي ميزاب في عهد الاستعمار، وكيفية تعامل الميزابيين مع المخطَّطات الاستعماريَّة.
2) الفلسفة التربويَّة التعليميَّة وأبعادها الثلاثة: الإصلاح الديني والاجتماعي والتربوي لتوقيف ومحاربة المخطَّطات الاستعماريَّة، وكان ذلك بفتح المدراس والاهتمام بها والمحافظة عليها، وقد تمَّ ذلك من خلال خطَّة منتهجة تمَّ استخلاصها من مقالات الشيخ بيُّوض وتتمثَّل في العناصر التالية:
توعية الناس في التربية - الدعوة إلى الإنفاق – بناء المدارس وتطويرها – إنشاء معهد الحياة – إرسال بعثات إلى الخارج – إنشاء جمعيات مؤيِّدة للتعليم – الرد على كلِّ من وقف ضدَّ التعليم الفرنسي لأهمِّيته المستقبليَّة – تكوين نخبة مثقَّفة راشدة.
3) الأبعاد التربويَّة: وتتمثَّل في البعد العقدي والأخلاقي والعلمي والاجتماعي والعملي.
- المحاضرة الثالثة تحت عنوان : داخلية الحياة نشأة وتطويرا
المحاضر: الأستاذ إبراهيم بن مسعود علواني، خريج معهد الحياة، ودرَّس به من سنة 1965 إلى 1969، مسؤول بداخلية الحياة، مدير مدرسة النصر بمليكة.
قدَّم للموضوع بذكر البعثات العلميَّة في ربوع الوطن وخارجه خاصَّة بتونس، ثـمَّ تحدَّث عن تاريخ داخليَّة الحياة منذ سنة 1926هـ والذي كان شعارها: نشر الأخلاق الحميدة، تقديم المصلحة الجماعيَّة على المصلحة الخاصَّة، ومشاركة الطلبة في أعمال كثيرة منها التسييـر وتدريبهم على بعض الأنشطة كتسلُّق النخيل والسباحة... بالإضافة إلى تكوينهم أدبـيًّا من خلال الجمعيات الأدبيَّة والمجلاَّت الحائطـيَّة والمشاركة في إحياء بعض الأعراس تحت رعاية الشيخ بيُّوض رحمه الله.
- مداخلات وإثـراء :
مداخلة الأستاذ بالحاج بن سعيد شريفي التي بيَّن فيها أنَّ جريدة الشباب كانت تسمَّى كذلك إلى سنة 1946م، حيث أصبحت مجلَّة الشباب التي أشرف عليها الكتَّاب القدامى مثل الشيخ إبراهيم بن يحي حاج أيوب (قرادي)، وكانت تنشر في دار البعثة كلَّ خميس، حيث يعلِّق عليها المشايخ.
مداخلة الأستاذ كمال زيَّان إمام مسجد الفرقان بباب الزوار والذي أكَّد على الاستمرارية والعمل وكتابة شعار المعهد على توصيات الملتقى وأوراقه.
مداخلة مراسل جريدة الأمَّة العربيَّة الذي اقترح ترسيم المهرجان ليكون وطنيًّا، وطلب بترجمة مجلَّدات المستشرق كارل بروتل مان حول المنطقة.
مداخلة الحاج سعيد بكير مدير مدرسة المنار، خريج معهد عمِّي سعيد. ذكر بأنَّ الشيخ عدُّون حسب منطق الإدارة والتسيير لم يكن ناجحا مع مهامه الكثيرة، لكنَّ الواقع يثبت نجاحه فكان أمَّة، غير أنَّه بات لزاما علينا أن نتطوَّر مع الزمن، وهو شعار الشيخ بيُّوض والشيخ عدُّون.
المصدر: موقع جمعية الحياة
لمشاهدة الصور قم بزيارة موقع الجمعية http://www.el-hayat.org