يحيى بن أبي نوح* يوسف
(أبو زكرياء)
(ط12: 550-600هـ / 1155-1203م)
من حفدة الشيخ أبي عبد الله محمَّد بن بكر. كان بمثابة الإمام العادل في أريغ بالجزائر.
ترجم له الدرجيني مع والده، وقال فيهما: «لكليهما فيضان في العلوم يزري بفيضان البحر، ونظم يزري بالدرر، يباهي قلائد النحر، بل تزان بِهِ فوائد الدهر، ومآثر حميدة الذكر... وأما أبو زكرياء فحدَّثوني عنه أنه كان أكثر حفظًا من أبيه، وله تآليف في المذهب، وله فضائل مشهورة، منها القصيدة الحجازية، وقصيدة في الاعتقاد، ومخاطبته إلىالفقيه أبي إسحاق وغيره».
كانت له حلقة علم بتين يسلي، انتقل بها إلى وغلانة، وكلاهما بلدتان من أريغ.
«وكان متى سمع عن أحد من أهل قرى أريغ فعلة شنيعة، عن فساد أو فعل شيء من الكبائر، أو ما يفضي إلى الفتنة، فإنه ينهض إليه بالحلقة، وإن احتاج إلى عسكر استنهضه، حتَّى يتمكَّن من الفاعل، فإذا ثبت ذلك عليه واستحقَّ ووجب حدٌّ، إن قَتل قُتل، وإن سَجن سُجن، وإن تعزيرٌ بالحدِّ والنكال أنفذ ذلك كلَّه». وقد أورد الدرجينيُّ بعض الأمثلة لذلك.
المصادر:
*الدرجيني: طبقات، 1/10؛ 2/509-510.
ملاحظة:
*ورد خطأً باسم: يحيى بن أبي نوح بن يوسف.