يوسف بن محمَّد المصعبي المليكي
(أبو يعقوب)*
(و: 1079هـ / 1669م- ت: 1187هـ / 1773م)

ولد ببلدة مليكة بميزاب، من عائلة آل ويرو.

ثُمَّ سافر إلى جربة مع والده سنة 1103هـ/1692م واستقرَّ بها.

أخذ العلم عن مشايخ الجزيرة، منهم: الشيخ يحيى بن سعيد الجادوي، والشيخ سليمان بن محمَّد الباروني، والشيخ عمر بن علي السدويكشي.

وفي سنة 1112هـ/1701م سافر إلى تونس ليستزيد من العلم، وعرج بعدها إلى مصر حيث حضر دروسًا بالأزهر، ثمَّ عاد إلى جربة وقد ملئ علمًا، وصار مفتي الجزيرة، وكبير علمائها، ورئيس مجلس الحكم فيها، وله مجالس للتدريس بمساجدها، ولكنه كان أكثر ملازمة للجامع الكبير.

ولمَّا وقعت فتنة بالجزيرة اضطرَّته إلى الخروج منها رفقة شيخه سعيد بن يحيى إلى جادو بجبل نفوسة، مكث بها سبع سنين؛ ثمَّ رجع إلى جربة.

كان مهيب الجانب، يعظِّمه الحكَّام والأمراء، جريئًا في قول الحقِّ، لا يخشى في الله لومة لائم.

وكان في نظر الدولة التركية ممثِّل إباضية المغرب الإسلاميِّ وزعيمهم.

آية في العلوم، له معرفة جيدة بعلم الفلك والخطِّ والكيمياء. صنَّف تآليف مفيدة، وحواشي عديدة، كلُّها مخطوطة، منها:

1. «تحفة الألباب في عذر أولي الألباب».

2. «حاشية على أصول الدين» لتبغورين بن عيسى الملشوطي.

3. «حاشية على تفسير الجلالين».

4. «حاشية على شرح الجهالات»، لأبي عمَّار عبد الكافي، في التوحيد وعلم الكلام.

5. «حاشية على شرح الويراني على النونية»، في التوحيد.

6. «حاشية على شرح مختصر العدل والإنصاف»، لأبي العباس أحمد الشمَّاخي، في أصول الفقه، ولم يتمه.

7. «حاشية على كتاب الأحكام»، لأبي زكرياء يحيى ابن الخير الجناوني.

8. «حاشية على كتاب الديانات» لعامر الشمَّاخي في التوحيد.

9. «حاشية على كتاب الفرائض»، للجيطالي.

10.«رسالة في الوصايا والحقوق»، كتبها جوابًا إلى الشيخ شعبان الغنوشي.

11.«رسالة في تنجيس أبوال الحيوانات».

12.«شرح منظومة الذرائع».

13.«فتاوى وأجوبة» لو جمعت لكوَّنت مجلَّدًا ضخمًا.

14.وله رسالة كتبها إلى علي باشا ابن محمَّد باي تونس، لمَّا بلغه أنَّ أحد التونسيين يشتم الإباضية، ويردُّ شهادتهم، فبين له الشيخ حقيقة الإباضية ومذهبهم، كتبها سنة 1153هـ / 1769م.

15. وله رسالة في نفس الموضوع موجَّهة إلى أحمد باشا والي طرابلس سنة 1169هـ / 1756م.

تخرَّج على يديه تلاميذ كثيرون من الإباضية والمالكية، ومن أشهرهم: الشيخ أبو زكرياء يحيى ابن صالح الأفضلي، وسليمان بن محمَّد الشمَّاخي، وعيسى بن قاسم الباروني، وعمر بن أحمد البغطوري.

ومن أولاده: أبو عبد الله محمَّد، وأبو الحسن علي، والحاج مهنِّي، وغيرهم...

توفِّي ضحوة الأحد من صفر 1187هـ، بعد وفاة المحشِّي أبي ستَّة بقرن من الزمن.

ولكثرة حواشيه عُدَّ المحشِّيَ الثاني بعد أبي ستة.

*المصادر:

*سعيد بن تعاريت: رسالة في تراجم علماء جربة (مخ) 100 *أبو اليقظان: ملحق السير (مخ) 1/52 *سالم بن يعقوب: تاريخ جربة، 123-135 *دبوز: نهضة الجزائر، 1/256 *علي معمَّر: الإباضية في موكب، ح3/ ص199-201؛ ح4/ص262 *الجعبيري: نظام العزَّابة، 228، 229، 243، 257، 272، 273، 279، 289، 291، 309 *الجعبيري: البعد الحضاري، 141 *الجعبيري: ملامح عن الحركة، 15-16 *الحاج سعيد: تاريخ بني مزاب، 80، 81، 94، 139 *جمعية التراث: دليل المخطوطات: فهرس آل يدَّر، مج47، 48، 55، 126، 128؛ فهرس إروان، 034؛ فهرس الإصلاح، 6؛ فهرس القطب، و27، ز6؛ فهرس آل خالد، 440، 464، 467؛ فهرس الحاج سعيد، 12.
ملاحظة:

*ورد في فهرس الحاج سعيد أبو الطيِّب بدل أبي يعقوب، وهو خطأ.