ما دام القرآن غير معمول به كما كان يعمل به في السابق فلن يرجى رقي المسلمين كمسلمين.
يستحيل أن يطمع المسلمون في النجاح والنهوض وهم مسلمون ومصرون على الإسلام ثم هم غير عاملين بأوامر كتاب الله تعالى ونواهيه.
• فساد الأخلاق هو في الحقيقة انحلال الأوضاع الدينية.
• الإسلام شريعة معاش ومعاد، وكل نقص في أسباب واحد منهما نقص من الإسلام.
• لن يكون إسلام ولا إيمان في الأرض إن لم يعتمد على قوة مادية تصونه وتضمن بقاءه.
• الجمود الذي ابتلي به علماء الإسلام حتى صاروا مثلا مضروبا، واقتصارهم على طريقة واحدة من التعليم لا يتعدّونها، واستيحاشهم من العلوم الطبيعية والرياضية وكل العلوم التي بلغت بها أوربة هذه المراقي العالية؛ هذا كله مرض من أمراض الإسلام(1) الاجتماعية، وهو خارج عن الإسلام الصحيح المرة.
• ما فتح المسلمون فتحا، ولا قطعوا واديا، ولا ركبوا بحرا، ولا جابوا برا، ولا بذلوا مالا ولا دما، ولا أسسوا إمارة ولا حضارة إلا إجراء لأحكام القرآن الكريم الذي كان معناه ممتزجا بلحمهم ودمهم.
• ما دام القرآن غير معمول به كما كان يعمل به في السابق فلن يرجى رقي المسلمين كمسلمين.
• يستحيل أن يطمع المسلمون في النجاح والنهوض وهم مسلمون ومصرون على الإسلام ثم هم غير عاملين بأوامر كتاب الله تعالى ونواهيه.
• العلوم العصرية لا تفيد المسلمين إلا إذا اقترنت بتربيتهم الدينية وسارت جنبا إلى جنب مع أوضاعهم وعقائدهم.
• أثبتت التجارب من قديم الدهر أن التربية العلمية لا تنهض بالأمة نهوضا حقيقيا إلا إذا حصلت ضمن دائرة لغتها وتاريخها وعقيدتها ومشربها.
• إن نهض المسلمون _ وهم ناهضون بمعونة الله تعالى _ لم تنهض بهم روح أوربية ولا روح شيء خارج عن الإسلام، وما ينهض بهم إلا روح القرآن الذي كان مبعث نهضتهم الأولى، والذي به حياتهم الأدبية، والذي فيه لهم النازع والوازع، والمحرك والمسكن، والذي بدونه ليس أمامهم إلا أحد أمرين: إما الفناء والاضمحلال، وإما التحول عن الإسلام.
1- أرى والله أعلم أن تستبدل كلمة "المسلمين" بـ "الإسلام". وما ذنب هذا الدين إن كان معتنقوه في غير مستواه ولم يكونوا أهلا له.
المصدر: جريدة النور للشيخ أبي اليقظان، عدد: 57, السنة الثانية, ص 2.