فقدت بلدة القرارة (ولاية غرداية) اليوم أحد أعمدتها في المجتمع، وهو الشيخ مصطفى بن بكير بن اعمارة حشحوش.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدَّم بالتعازي الخالصة لذويه، ولكل أسرة التعليم، سائلين الله لهم الصبر والسلوان.
وهذه نبذة من حياته:
- الميلاد: الأحد 21 رجب 1364هـ / 1 جويلية 1945. المكان: القرارة.
- الوفاة: يوم الثلاثاء 13 محرم 1434هـ/ 27 نوفمبر 2012م (ليلة الأربعاء). المكان: مستشفى الشهيد محمد شريفي بالقرارة.
بعض أعماله:
- تسجيل دروس المشايخ في الأشرطة المغناطيسية (Bobines) والأشرطة العادية، لاسيما دروس الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض في التفسير وغيره، ووضع تقديم لكل درس، ملخصا إياه في نقاط دقيقة.
- الاهتمام بحفظ مكتبة الحياة، وإثرائها، والتي تجمع مكتبات عدة مشايخ.
- إلقاء عدة خطب جُمع، بأسلوب علمي رصين.
- عمل أستاذًا بمدرسة الحياة، ثم بمعهد الحياة بمستوياته الثلاثة: المتوسط، والثانوي، وقسم التخصص الشرعي، منذ رمضان 1390هـ / نوفمبر 1970م. إلى أن أقعده المرض فجأة خلال السنة الدراسية الماضية، 1432-1433هـ/2011-2012م. أي: دام تدريسه لمدة أكثر من أربعين عاما.
- درَّس العلوم الشرعية واللغوية، منها: الفقه، والنحو، والمواريث بصفة خاصة.
- كان مواظبا على ندوة الشيخ عبد الرحمن بكلي الفقهية ببريان (ندوة الأربعاء).
- كان دوما هو سائق سيارة وفد القرارة إلى قرى ميزاب لحضور جلسات ندوة بريان، ومجلسي عمي سعيد، وباعبد الرحمن الكرثي.
 
بعض مهام الشيخ:
كان الشيخ عضوا بارزا في الهيئات الآتية:
- حلقة العزابة.
- إدارة جمعية الحياة، المشرفة على التعليم الحر بالقرارة، بكافة مراحله.
- إدارة معهد الحياة، المتوسط، والثانوي، والتخصص الشرعي.
- إدارة عشيرته آل جهلان.
- مجلس عمي سعيد، الهيئة العليا لمجالس عزابة وادي ميزاب ووارجلان.
- مجلس باعبد الرحمن الكرثي، الهيئة العليا لأعيان وادي ميزاب.
 
بعض خصاله الخَلقية والخُلقية:
- امتاز الشيخ بقوة الذكاء والفطنة.
- الانضباط في الوقت، والصرامة في المواقف في المبادئ.
- حسن المعشر، وسعة الصدر، وروح الدعابة مع زملائه المشايخ والأساتذة.
**********
تغمَّد الله الفقيد بفيض رحماته، وأسكنه فسيح جنَّاته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
نسأل الله أن يكون ممن يقال له: {يَآ أَيَّـتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ(27) ارْجِعِي إِلَى رَبـِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً(28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي(29) وَادْخُلِي جَنَّتِي(30)} (سورة الفجر).
---------------------
للتفاعل مع الحدث يمكنكم الاتصال بصفحة جمعية التراث في الفايسبوك:

http://www.facebook.com/ettourath

---------------------
إضافة من الدكتور مصطفى باجو: 

 وأضيف أنه بدأ التدريس بمدرسة الحياة في السبعينيات، ثم انتقل إلى معهد الحياة، وقد درست عنه في السنة الخامسة ابتدائي سنة 1974م. وكان ذا شخصية محبوبة للتلاميذ بأسلوبه المشوق وتحفيزه للتلاميذ النجباء، وحرصه على نجاحهم، وتشجعيهم بجوائز من عنده في كل امتحان فصلي، وفي آخر السنة يطلب منهم العفو إن كان قد أخطأ في حق أحدهم أو غمطه حقه في نقاط الامتحان أو في المعاملة خلال العام.

وقد كان حاضر البديهة، سريعة الجواب، ذا أسلوب أدبي رفيع، وإن غمره التواضع فلم ينشر كتاباته الأدبية، وعلى المتخصصين استخلاصها وتعميم الإفادة منها برا به، ونفعا للأجيال بفكره ونتاجه. ليكون علما ينتفع به، وصدقة جارية تضاف إلى صدقاته، وإلى عشرات الأجيال التي أنشأها بين عينيه.

تغمده الله برحماته واسكنه فسيح الجنان. وجمعنا الله مع أوليائه الصالحين في مستقر رحمته آمين.