سيرة الفقيد الشيخ سعيد بن حمد الحارثي
اسمه : سعيد بن حمد بن سليمان بن حميد الحارثي
كنيته : أبو محمد
لقبه : شبيه الصحابة ، وقد أطلقه عليه سماحة شيخنا العلامة أحمد بن حمد الخليلي.
ولد في المضيرب يوم الاثنين 13 من رجب سنة 1346هـ وترتيبه بين إخوته الثالث، ختم القرآن الكريم في السادسة من عمره وحفظ أغلبه عن ظهر قلب، كما حفظ الأراجيز والأشعار الكثيرة والمغازي.
نشأته
وأول من درس على يديهم الشيخ يزيد بن خالد بن الوليد البوسعيدي من بلدة منح ثم الشيخ سعود بن سليمان بن جمعة الكندي من مدينة نزوى ثم الشيخ سعيد بن راشد بن سيف الحارثي من المضيرب.
وبعد ذلك بدأ يدرس الفرائض وقد كان أستاذه في هذا الفن الشيخ ناصر بن سيف البطاشي وقد بقي معه مدة طويلة، أما أغلب ما حصله من العلم فكان حسب قوله من الشيخ ناصر بن سعيد النعماني حيث لازمه عشرين عاما، كما تتلمذ على يدي الشيخ ناصر بن حميد الراشدي من سمد الشأن وقد اكتسب الكثير من العلم والخبرة من كلا الشيخين والشيخ محمد بن سالم الحارثي.
صورة الشيخ سعيد الحارثي في صغره
أعماله
بعد ستة شهور من بدء العهد الجديد للسلطنة، وتولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد عين واليا على المنطقة الشرقية وكانت تشمل آنذاك توابع المضيرب وإبرا ووادي نام.
ثم نقل واليا على الرستاق وكان ذلك سنة 1391هـ فبقي تسعة عشر شهرا ثم التحق بوزارة التربية والتعليم وعين مشرفا على الجوامع التعليمية وذلك سنة 1975م ثم انتقل ليتولى رئاسة جهاز التربية الإسلامية في نفس الوزارة ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعين مساعدا لمدير الشؤون الإسلامية، وفي ذلك العام عام 1396هـ ترأس بعثة الحج العمانية كما ترأسها في الأعوام التالية حتى عام 1400هـ.
وفي سنة 1398 عين مديرا للشؤون الإسلامية وفي سنة 1400هـ عين مديرا لمعهد القضاء والإمامة والخطابة، وفي هذا المعهد ربى جيلا عرف بالتقوى والزهد والورع وفي سنة 1406هـ أحيل للتقاعد بعد سنوات من الجد والاجتهاد.
أسفاره
عشق السفر وقد وفق لزيارة معظم دول العالم، وكان لا يزور بلدا إلا ويتحدث عنه بالنثر والشعر وقد ضم هذه الزيارات في كتابه (حياتي).
إنتاجه العلمي
له دور بارز في مجال التأليف وقد أثرى المكتبة العربية بأكثر من عشرة مؤلفات – أطال الله في عمره -، ولا يزال يكتب ويؤلف، ويتسم أسلوبه بالبساطة وعدم التكلف كما يتخلله بعض النوادر والطرف، ونذكر فيما يلي أسماء بعض مؤلفاته الشهيرة:
1- (إزاحة الأغيان عن لغة أهل عمان).
2- (غرس الصواب في قلوب الأحباب).
3- سيرة ذاتية بعنوان (حياتي).
4- تلخيص كتابي نتائج الأقوال والمعارج للشيخ نور الدين السالمي رحمه الله.
5- (الصيب من حكم أبي الطيب).
6- له بعض (الرسائل الصغيرة عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم).
كما أنه ينشد الشعر وأسلوبه عذب للغاية ومما قاله في وصف البيئة والطبيعة هذه الأبيات:
أرقت خليلي لشيء خطر على القلب غبّ مضى السمر
غزال أهيم إلى وجهه وأفنى حظوظي في وجهه
ومالي وجه سوى وجهه لمن مطلع الشمس من وجهه
ومن فمه قد يريك الدرر
وصفه صاحب كتاب (شقائق النعمان) الشيخ محمد بن راشد بن عزيز) بقوله: (ترقى بفطنته وحسن ذكائه حتى استطاع أن ينظم الشعر، وهو مع ذلك كريم النفس والطبع، كثير الانبساط للإخوان، سخي سمح ولا غرو فإنه من بيت شرف ونجابة فكل آبائه وأعمامه طار صيتهم في مكارمهم ومعالي أمورهم، ولو لم يكن إلا الشيخ سليمان بن حميد فارس الشرفاء لكفى، ولا ننسى أخاه القاضي سالم بن حمد بن سليمان فهو وإن كان بعيد الهمة عن نظم الشعر ولكنه عظيم الاهتمام بالآثار وجمعها وتصحيحها من المخطوطات).
وفاته : توفي رحمه الله تعالى رحمة واسعة عشية يوم الأحد ، التاسع من شهر ربيع الآخر سنة 1429 هجري الموافق له 9 ابريل 2009م .
المصدر: http://www.waleman.com/modules.php?name=Forums&file=viewtopic&t=1159
بتصرف وإضافات