يصليتن* التوكيتي اللالوتي
(أبو زكرياء)**
(ط5: 200-250هـ / 815-864م)
توكيت ولالوت قريتان من قرى جبل نفوسة بليبيا، إليهما ينسب أبو زكرياء يصليتن، ربما لتنقُّله بينهما لطلب العلم أو نشره.
أخذ العلم على الراجح عن بعض حملة العلم الخمسة إلى المغرب، وهم عبد الرحمن بن رستم، وأبو الخطاب عبد الأعلى، وأبو داود القبلِّي، وإسماعيل بن درار، وعاصم السدراتي.
قال عنه الدرجيني: «كان عَلمًا لكلِّ الفضائل، ومعلمًا لكلِّ ناهل». قيل إنَّ رجلاً من أهل المشرق زار جبل نفوسة وهو في طريقه إلى تيهرت الرستمية، فسأله أهلها عن علماء الجبل، فقال كلمته المشهورة: «الجبل هو أبو زكرياء، وأبو زكرياء هو الجبل».
كان مرجعَ أهل جبل نفوسة في النوازل، يفتي للناس فيما استجدَّ من الأمور، وكان المساعد الأيمن لواليها أبي عبيدة عبد الحميد الجنَّاوني، في عهد الإمام عبد الوهَّاب بن عبد الرحمن بن رستم فيما يعرض على الوالي من القضايا العلمية والسياسية.
شهد له الإمام عبد الوهَّاب بالعلم لمَّا أرسل إلى واليه قائلاً: «... وإن كنت ضعيفًا في العلم فعليك بأبي زكرياء يصلاتن التوكيتي».
المصادر:
أبو زكرياء: السيرة (ط.ت) 1/125 (ط.ج) 124 *الوسياني: سير (مخ) 2/159 *الدرجيني: طبقات، 1/71 2/291، 294، 297 *الشمَّاخي: السير
(مط) 178-179، 182-183 *الباروني سليمان: الأزهار الرياضية، 2/153 *علي معمَّر: الإباضية في موكب التاريخ، 2/45-46 *بحَّاز: الدولة االرستمية، 316-317.
ملاحظات:
*ورد يصلاتن، يصلتين، يصلات، يصليتن. والراجح ما أثبت.
*يوجد علم باسم يصليتن، من القرن الخامس (حيٌّ سنة 408هـ). هو عمُّ أبي الربيع سليمان بن يخلف المزاتي، عاش بتمولست، وعمِّر طويلاً، وهو غير المترجم له. وكثيرًا ما يقع الخلط بينهما. (انظر: أبو زكرياء: السيرة (ط.ت) 1/253 الدرجيني: طبقات، 1/168-169).