القرارة منذ التأسيس إلى دخول الإستعمار الفرنسي 1631-1882م
مع جذور وأصول #الميزابيين وأوضاع المنطقة وبداية تكوين #المجتمع #الميزابي ومن جاورهم من الأعراب، 1631-1882م
يعتبر #التاريخ من أهم مقومات #الهوية لكل #الشعوب و #الأمم، فكل فرد يعرف أصوله
وبطولات #أجداده سيبني #مجده و #حضارته ويتطور في #مستقبله، بينما الإنسان الذي يشك
في أصوله ويجهل تضحيات آبائه سيعيش عالة على غيره ويعيش مذبذب الشخصية
محبط الإرادة وضعيف العزيمة، كما أن معرفة التاريخ لا يكون من اجل التنابز والتفاخر
الأجوف بل لمواصلة #الدرب وحمل #المشعل.
لقد تطورت بلدة #القرارة في العقود الأخيرة، واشتهرت في الآفاق، مما جعل الكثير
يسأل عن أصلها، و #نشأتها، ومراحل #تطورها، وأسباب #ازدهارها، و #تماسك #مجتمعها،
فكان من الأجدر البحث في ما وجد من التاريخ الماضي، وإخراجه في ثوب جديد،
ليطلع #الأبناء و #الأحفاد، على جهود #الآباء و #الأجداد، وما ضحَّى به الآباء من أجل بناء
هذه #الحضارة_المتميزة، وتأسيس هذا المجتمع #المتعاون بكل أطيافه، وعشائره وأعراشه،
ومع تباين العادات والتقاليد، وحتى التنوعُ العرقي أو المذهبيُ لم يكن عائقا في الانسجام
والتعاون والاحترام المتبادل، من أجل المصلحة العامة للدين والوطن.
في هذه #الدراسة المتواضعة، نحاول جمع شتات كل ما توفر بين أيدينا من تاريخ
#القرارة، منذ #التأسيس، وإخراجه بأسلوب منهجي مبسط وموضوعي محايد، رغم وجود
بعض الفترات المظلمة، من الفتن والصراعات، التي لم تنج منها أغلب مدن العالم في
تلك العصور؛ بهدف جعل التاريخ محيي الأمم، فنُظهر منه كل ما هو منعشٌ وزاهرٌ
ونتجاوز عمَّا هو متعفنٌ ومنتنٌ إذ لا فائدة منه، فتلك فتنٌ طهر الله منها سيوفنا فلا نلطخُ
بها ألسنتنا.
اسم الكاتب